عن
عائشة رضي الله عنها ، أنها سُئلت عن البصل فقالت : "إن آخر طعام أكله
رسول الله صكان فيه بصل" . أخرجه أحمد (6/89) ، وأبو داود (3829).
وفي
رواية: " إن من أكل البصل والثوم والكراث ،فلا يقربن مسجدنا ؛ فإن
الملائكة تتأذى مما يتأذى به بنو آدم " . أخرجه البخاري (854)،ومسلم(564).
والبصل
حار يابس في الدرجة الرابعة ،وفيه رطوبة فضيلة ،وقيل :رطب في آخر الثالثة
،ينفع من تغير المياه ،ويدفع ريح السموم ،ويفتق الشهوة ويقوي المعدة ،ويهيج
الباه ،ويزيد في المني ،ويحسن اللون ،ويقطع البلغم ،ويجلوا المعدة ،وإذا
شمّه من شرب دواء مسهلاً منعه من القيء والغثيان ،وأذهب رائحة ذلك الدواء
."الآداب الشرعية"(3/14).
قال ابن قيم الجوزية :
روى
أبو داود في سننه عن عائشة رضى الله "عنها أنها سئلت عن البصل فقالت : إن
آخر طعام أكله كان فيه بصل" وثبت عنه في "الصحيحين" "أنه منع آكله من دخول
المسجد" .
والبصل
حار في الثالثة وفيه رطوبة فضلية ، وينفع من تغير المياه ، ويدفع ريح
السموم ، ويفتق الشهوة ويقوى المعدة ، ويهيج الباه ويزيد في المني، ويحسن
اللون ويقطع البلغم ويجلو المعدة ، وبزره يذهب البهق ، ويدلك به حول داء
الثعلب فينفع جدا ، وهو بالملح يقل الثآليل ، وإذا شمه من شرب دواء مسهلا
منعه من القيء والغثيان واذهب رائحة ذلك الدواء ،وإذا تسعط بمائه نقى الرأس
ويقطر في الأذن لثقل السمع والطنين والقيح والماء الحادث في الأذنين ،
وينفع من الماء النازل من العينين اكتحالا يكتحل ببزره مع العسل لبياض
العين ، والمطبوخ منه كثير الغذاء ينفع من اليرقان والسعال وخشونة الصدر
ويدر البول ، ويلين الطبع ، وينفع من عضة الكلب غير الكلب إذا نطل عليها
ماؤه بملح وسذاب وإذا احتمل فتح أفواه البواسير فصل ، وأما ضرره فانه يورث
الشقيقة ويصدع الرأس ويولد أرياحا ، ويظلم البصر وكثرة أكله تورث النسيان
ويفسد العقل ويغير رائحة الفم والنكهة ويؤذى الجليس والملائكة وإماتته طبخا
تذهب بهذه المضرات منه ، وفي السنن أنه أمر آكله وآكل الثوم أن يميتهما
طبخا .
البصل في الطب القديم
وقال الأنطاكي عن البصل:
" إنه يفتح السدد، ويقوي الشهوتين، خصوصاً المطبوخ مع اللحم، ويذهب الأيرقان، ويدر البول والحيض، ويفتت الحصى".
في صعيد مصر يأكلون البصل المشوي فهو يقوي الجسد، ويحمر الوجه، وتشد العضلات..
يقول ابن البيطار:
"البصل
فاتق لشهوة الطعام، ملطف معطش ملين للبطن، وإذا طبخ كان أشد إدراراً
للبول، ويزيد في الباه إن أكل البصل مسلوقاً، ويقطع رائحة البصل الجوز
المشوي والجبن المقلي.
والمواد الفعالة الطبية في البصل هي:
فيتامين
(س) للتعفن والمنشط، وكذلك الهرمونات الجنسية المقوية للرجال، ومادة
(الكلوكنين) وهي مثل الأنسولين تضبط السكر فى الدم، ولذا فإن البصل من
الأدوية المفيدة لمرضى السكر، ويوجد بالبصل كبريت، وحديد، وفيتامينات مقوية
للأعصاب.
ويوجد
كذلك مواد مدرة للبول، والصفراء، ومنشطات للقلب، والدورة الدموية، وبه
خمائر وأنزيمات مفيدة للمعدة، ومواد منبهة ومنشطة للغدد والهرمونات.
ولقد
ثبت أن بالبصل مضادات حيوية أقوى من البنسلين والأورمايويسين، والسلفات..
من أجل ذلك فإنه يشفي من السل، والزهري، والسيلان، ويقتل كثيراً من
الجراثيم الخطيرة.
البصل والطب الحديث
اثبتت
الدراسات ان البصل يمنع التجلط في شرايين القلب ولذلك فانه يعتبر من
الادوية الوقائية الهامة للمحافظة على سلامة القلب ومنع حدوث الازمات
والذبحة الصدرية
اثبتت بعض الدراسات انه يمكن استخدامه في تطهير الفم حيث مضغ البصل او ا لثوم لمدة 3دقائق
تعد كافية لقتل جميع الجراثيم الموجودة بالفم. وقد ثبت ايضاً ان استنشاق
بخار البصل او اكله يؤدي الى نفاذ الزيت الطيار الكبريتي الموجود فيه الى
دم الانسان مما يؤدي الى ابادة الجراثيم المسببة للامراض وبذلك يمكن
استخدام البصل في علاج امراض الجهاز التنفسي الناتجة من الاصابة بالجراثيم
مثل التهاب الانف الحاد وكذلك التهابات الحلق والقصبة الهوائية والشعب
الهوائية مثل النزلات الشعبية
وكذلك
اثبتت الدراسات العلمية ان ا لبصل يخفف السكر لدى مرضى السكري فقد وجد ان
البصل يحتوي على مادة الجلوكوزين وهي مادة شبيهة بهرمون الانسولين، ولها
مفعول مماثل او قريب من مفعول الانسولين حيث تساعد على تخفيف نسبة السكر في
الدم.
واثبتت
التجارب ايضاً نجاح البصل في علاج الزكام والانفلونزا وذلك بعمل شراب من
البصل حيث تقطع البصلة الى حلقات وتوضع في طبق ثم يضاف اليها السكر وتترك
لمدة 24ساعة حتى يتم الترشيح ثم يؤخذ من 2الى 5ملاعق من هذا الرشاحة
يومياً.
وقد ثبت علمياً أن عصيره يقتل الميكروبات السبحية، وكذلك ميكروبات السل تهلك فور تعرض المريض لبخار البصل.
وأشهر
بلد لزراعة البصل الجيد في العالم على الإطلاق هي جزيرة شندويل بسوهاج في
مصر.. يقول الإمام الرازي: "إذا خلل البصل قلت حرافته وقوى المعدة.. والبصل
المخلل فاتق للشهوة".
0 التعليقات:
إرسال تعليق